أبوليوس

 

الحمار الذّهبيّ

 

الحواشي

 

حواش 

11

10

9

8

7

6

5

4

3

2

1

مقدّمة

 

ملاحظات

 

1-1 النّمط الميليتيّ: لون أدبيّ يقوم على جمع قصص ومغامرات تحتوي على إثارة جنسيّة عادة، نشأ في مدينة ميليتوس في القرن الثّاني ق م، ضاع كتاب أشهر ممثّليه أرستيدس الّذي ترجم فورا إلى اللاّتينيّة.

اعتذار أبوليوس عن جهله باللاّتينيّة: هو طبعا تواضع أدبيّ نجد مثله عند كبار الأدباء ( انظر المعرّي مثلا في "رسالة الملائكة")، فهو من فرسان البيان اللاّتينيّ بل يكتب في شتّى المواضيع باللّغتين كما يؤكّد مثلا في المرافعة وفي المنتخبات 9؛ والجملة الأولى وحدها تبيّن تملّكه ناصية البيان: At ego tibi sermone isto Milesio varias fabulas conseram auresque tuas benivolas lepido susurro permulceam, modo si papyrum Aegyptiam argutia Nilotici calami inscriptam non spreveris inspicere انظر إلى السّجع، وانظر إلى التّناظر حتّى في نوع الكلمات من أسماء وضمائر ونعوت وفي طولها، وكذلك إلى إشارته الخفيّة إلى مضمون روايته: فما عبثا أتت الإشارة إلى مصر وإلى حذاذة يراع النّيل ( أو ربّما إلى مصادر مصريّة إلى جانب اليونانيّة)، ثمّ انظر ابتداءه الرّسالة كأنّها أتت تتمّة لحديث سابق.

ستستمتع: التّمهيد شبيه بما نجد في مسرحيّات ترنتيوس حيث نجد نفس الدّعوة إلى الانتباه والوعد بالمتعة.

1-2 ورود الرّواية بضمير المتكلّم: أراد أبوليوس إعطاءنا معلومات عن نفسه وفكره، وإضفاء الواقعيّة عليها وذلك مطلوب في النّصوص الفكاهيّة، ونجده في روايات سابقة أو معاصرة ( ساتيريكون لبترونيوس، ليوكيبس وكليتوفون لتاتيوس). ونجده كذلك في فنّ المقامة في الأدب العربيّ ( الهمذانيّ، الحريريّ...)

1-4 إله الطّبّ: أسكولابيوس ابن أبولّون، صعقه يوبتر بعد إعادته ميّتا إلى الحياة. يذكر أبوليوس في المرافعة 55 أنّه ألقى محاضرة عنه في أوية، وفي "المنتخبات" 18 نشيدا ألّفه باللّغتين اليونانيّة واللاّتينيّة له.

1-5 بسرور وطيب خاطر: aeque bonique أو "بلباقة وطيبة" إن كان المنعوت فعل "عرضت" لا "أقبل".

1-6 قاضي النّاحية: juridicus provincialis خطّة وجدت منذ عهد أغسطس، ألغيت وأعادها الامبراطور مرقس أورليوس 161-180؛ في مصر كان يساعد الوالي الّذي يدعى هناك praefactus لا proconsul.

1-7 الحظّ: المقصود هنا الحظّ مشخّصا في ربّة الحظّ، وهو كما سنرى حاضر طوال رواية أبوليوس، وله دور مماثل للقدر في إنياذة ورجيليوس. يعطيه مكيافلّي في "الأمير" أهمّية مماثلة.

مريئا ومجّانيّا: gratae et gratuitae جناس مضارع.

الزّوجة العروب: يستخدم أبوليوس قلب المعنى antiphrasis كالمدح بمعنى الذّمّ ونجد ذلك في العربيّة أيضا.

1-9 خدماته/ أجشّ: roncis/raucus جناس مضارع.

1-10 حفرة: أوديسّيوس أيضا ألقى في حفرة بعض الموادّ للنّزول إلى العالم السّفليّ، أوديسة 11: 25-53

1-11 غير يسير: أسلوب آخر يستخدمه بكثرة أبوليوس: التّلطيف litotes ويصل أحيانا نفي النّفي.

1-15 ردّ البوّاب: لا يتماشى مع الموقف وقد يعود ذلك إلى التّأثّر بقصّة شبيهة يردّ فيها النّزيل على البوّاب

1-19 تلبّكت...صعودا: admodum/modicum, demeare/remeare سجع مع جناس ومقابلة.

ندرة السّالكين تزيد خوفي: توحي الجملة بمعنى ثان: زادني خوفا تفكيري بأنّ قادمين سيمرّون بعد قليل.

نهض...متحرّقا: تجانس صوتيّ alliteration بالباء المعجمة.

1-20 هندامك وسمتك: habitus/habitudo جناس مطلق مع مقابلة.

شاكرا أفضاله: gratas gratias جناس مختلف ( كان يمكنه أن يضيف gratuitas لأنّهم لم يتوقّفوا في حانة ليدفع للرّجل أجر قَصصه، سيما وأبوليوس يحبّ التّراكيب الثّلاثيّة!)

ضيعة: في النّصّ يستخدم أبوليوس التّصغير لكن بدون المعنى المقترن عادة بالتّصغير كما يفعل غالبا. لكن للتّصغير معنى أساسيّا في مواضع أخرى، مثلا وصف فوتيس وهي تعدّ الطّعام 2: 7 حيث يعني التّحبيب.

1-21 هزّت رأسها بالإيجاب: ينتقل أبوليوس هنا من الماضي إلى مضارع السّرد في نفس الجملة ليجعل الأحداث حاضرة أمامنا، ونجد هذا الأسلوب ( مع فنّيّات أخرى لجذب انتباه القارئ) في عدّة مواضع أخرى.

يُعَدّ الأوّل: تلاعب لفظيّ حول كلمة "الأوّل" فهي تعني: الوجيه، أمّا هنا فمعناها مكانيّ وتحقيريّ.

بابا مطلاّ: fores/foris ( إلى الخارج/ الباب) جناس مختلف.

لقد رعاني: in me consuluit قد تعني العكس تماما: عاملني بقسوة، وهذا من خصائص حرف in الّذي مع بعض الأفعال يعني موقفا وضدّه وأبوليوس يتفنّن في استخدام الكلمات ذات المعنيين والمتضادّين أحيانا.

1-22 السّرير: كان اليونان والرّومان يأكلون متّكئين على سرر أمام مائدة والنّساء والأبناء عند أقدامهم.

1-23 ثيسيوس سميّ والدك: بالطّبع لا ينبغي أن تؤخذ الإشارة إلى اسم أب لوقيوس، أو أمّه 2: 2 أو وطنه أو انتسابه إلى أسرة بلوتاركوس 1: 2 و2: 3 مأخذ السّيرة الذّاتيّة للكاتب. انظر الكتاب 11

1-24 لا حاجة بنا: استخدام صيغة الجمع، الّتي قد تعبّر أيضا عن المفرد، ربّما لأنّه يقصد خادمه معه.

الدّرهم: sestertius عملة فضّيّة تساوي دانقين ونصفا والدّينار denarius عملة فضّيّة تساوي عشرة دوانيق، كما يظهر من اسميهما ( لكنّ دينار الخلافة الإسلاميّة رغم اشتقاق اسمه من هذه العملة كان ذهبيّا عادة). أمّا المثقال الذّهبيّ aureus فيساوي 400 دانق، أي 100 درهم.

المحتسب: aediles شبيه بصاحب الحسبة، أمين السّوق، كان في رومية مسؤولا عن الشّرطة البلديّة والتّموين ومراقبة الأسواق وكذلك عن تنظيم بعض الألعاب وحفظ سجلاّت الطّبقة الشّعبيّة.

1-26 أسئلة ميلون: كنادرة الأعرابيّ الذي راح يسأل صاحبه عن أهله وجمله وكلبه ولا يدعوه إلى طعامه ( أوردها في ظنّنا القلقشنديّ)، أو لعلّه فعل كعتبة بن جبير القائل عن ضيفه حسب ما جاء في ديوان الحماسة لأبي تمّام: "أحدّثه إنّ الحديث من القرى/ وتعلم نفسي أنّه سوف يهجع"، وذاك لعمري منتهى الجود! 

2-1 التّحوّلات: في الأدب القديم أمثلة على تحوّل بشر إلى حيوانات بفعل السّحر كما فعلت كرخية بأصحاب أوديسّيوس، أمّا التّحوّل إلى جماد فهو من صنع الآلهة: كما في أسطورة نيوبية الّتي حوّلت إلى صخرة وكذلك أختيون، ودفنية الّتي حوّلت إلى شجرة غار وسمرنة الّتي حوّلت إلى شجرة مرّ، أو كيانة الحوريّة الّتي حوّلها هادس إلى غدير. وفي الأدب الحديث تعدّ قصّة "التّحوّل" لفرانتس كفكا أهمّ أثر أدبيّ في هذا المجال. لهذه الفقرة معنى فلسفيّ إذا اعتبرنا خلفيّة أبوليوس الأفلاطونيّة: لوقيوس في عالم الظّواهر المتغيّرة كما في أسطورة الكهف لأفلاطون. وفي الكتاب 11 سيصل إلى عالم الحقيقة الثّابتة.

2-3 الانتساب لأفلوطرخس: للمرّة الثّانية، فهل يريد أبوليوس الإشارة إلى خلفيّته الفلسفيّة الأفلاطونيّة؟

انحدرنا...الأختين: نرى هنا، كما في مواضع كثيرة أخرى استخدام الصّيغة الثّلاثيّة المتدرّجةTrikolon .

جهل لوقيوس ببرّينة ووجودها في هيباتة: غير معقول طبعا وهي بمثابة أمّه؟ هل ترمز إلى إيزيس؟

2-4 كلاب التّمثال: هنا كما في مواضع أخرى كثيرة ترمز الكلاب لوحشيّة عالم البهيمة: 4-3 4-20 6-32 7-22 8-4 8-17 8-31 9-2 9-36 فضلا عن وصف كربروس 6-19 وتضيف صورة الكهف هنا إلى وحشيّة المشهد. نجد إشارات أخرى إلى الوحشيّة الحيوانيّة: الوحوش والكواسر 3: 17، 6: 31، 8: 16، الدّبّ 7: 26، الخنزير البرّيّ 8: 5، التّنّين 8: 21، النّمل 8: 22، سباع السّرك: 8: 16، 10: 35

وصف التّمثال: يهتمّ أبوليوس في كتاباته بالفنّ التّشكيليّ وعلاقته بالطّبيعة وفق نظريّة أرسطو المعروفة: انظر مثلا مرافعته 14: 3-8 ومنتخباته 15: 6 لكنّ لاختيار قصّة أختيون بالذّات هنا دلالة خاصّة: فهي بمثابة تحذير للوقيوس من عاقبة فضوله بعد مثال سقراط. وقد تشير آلهات النّصر المحيطات بتمثال أختيون إلى انتصار لوقيوس النّهائيّ بفضل إيزيس. قد يكون التّمثال أيضا رمزا لعالم الظّواهر والوهم.

2-5 كلّ ما ترى هو لك: نفس المعنى في قصّة بسيشية 5-2 قد يعني أنّ كلّ ما في الأرض هو للإنسان طالما بقي الإنسان متّصلا بعالم الألوهة بالنّحو الصّحيح، ( تقريبا كالاستخلاف في الإسلام)، والتّملّك هنا من جنس الّذي يشير إليه إيليا أبو ماضي في بيته: كم تشتكي وتقول أنّك معدم/ والأرض ملكك والسّما والأنجم.

ساحرة/عليمة: جناس مع سجع maga primi nominis et omnis carminis sepulcharis magistra.

تنشر إغراءاتها: serit blanditias أو: تحبك مكايدها، وأبوليوس كثيرا ما يستخدم كلمات مزدوجة المعنى.

2-7 راكبا رأسي: pedibus in sententiam meam vado حرفيّا: أمشي بقدميّ منضمّا لرأيي: استخدام لعبارة مأثورة تقال عند التّصويت في مجلس الشّيوخ، حيث يذهب كلّ واحد للإدلاء ببطاقة في صندوق.

التي كانت هامدة قبلا: quae jacebant ante كلمة ذات معنيين: "قبْلا" أي سابقا أو "قُبُلا" أي إلى الأمام.

2-11 تكهّن بنفيلة بالمطر: أي بالعاصفة، تلميح إلى مغامرة لوقيوس الآتية.

2-12عندنا في كورنتوس: نعلم هنا وطن لوقيوس بعد إشارة خفيّة إليه أثناء الحديث عن ديمياس 1: 22

عرّاف: في النّصّ "كلدانيّ" والكلمة لا تحمل دوما معنى جغرافيّا وإن أوحت أوصافه 2: 13 بأصل شرقيّ.

2-13 حظّ منكود أو غشوم: تلاعب لفظيّ scaevam/saevam وهي كذلك فكرة تتكرّر عند أبوليوس.

2-14 الكوارث التي وقعت لديوفانس: تلقي شكوكا على صحّة ما توقّع للوقيوس؛ عموما نلاحظ عند أبوليوس ازدواجيّة في الحديث عن المنجّمين والعرّافين؛ انظر مثلا: 8: 24 و 9: 8 أو في "المرافعة" 97

لا بدّ أنّه قال صدقا: plane ille vera dixerit في الصّيغة اللاّتينيّة سخرية يصعب نقلها، فالتّمييز plane يعني التّأكيد، وصيغة الفعل dixerit ( ماضي المستقبل) لا تخلو من التّشكيك.

2-15 الغلمان: ذكر الكاتب أنّ ميلون بلا خدم ويذكر لاحقا عبدا واحدا له (2: 31، 3: 8، 3: 27، 7: 2) وفي 11: 20 يستخدم صيغة الجمع/المثنّى، وقصّة لقيانوس تذكر عبدا واحدا، فربّما استخدم الجمع من باب التّعميم أو نقل عن قصّة شعبيّة ولم يغيّرها لتحقيق التّماسك والأرجح أنّه يغيّر المعطيات حسب حاجته.

2-19 خشب السّرو: citrus شجر thuya articulata  يدعوه علماء النّبات callitris quadrivalvis وأصله من شمال إفريقية كان ولع الرّومان به كولع نسائهم بالجواهر، ذكر بلينيوس 13: 29 أنّ طاولة دائريّة بقطر 4-5 أقدام بيعت بثمن عقار كبير. وهو لا شكّ المعنيّ بالخشب الثّمين في رؤيا يوحنّا 18: 12

تتوفّر الحرّيّة للعاطل: libertas otioso et negotioso... لكن إن كانت negotiosa يصير المعنى: تتوفّر الحرّيّة الخليّة ( من كلّ شغل وشاغل).

أخشى في مدينتكم: oppido formido أو: أخشى كثيرا، ترد نفس العبارة بالمعنى الثّاني للكلمة في 2: 25 وفي "المرافعة" 62 تلاعب لفظيّ حولها. وقول لوقيوس يناقض ما قال عن اهتمامه بالسّحر.

يستبقن طريقة الدّفن الأخرى: alienam sepulturam antevortunt كما لو كانت أحد البدائل المتاحة ( على سبيل السّخرية)، لكن قد يكون المعنى أيضا: يسبقن إلى دفن غريبٍ عنهنّ ( أهلَه).

غمغم باستنكار...: qui cunctorum obstinatione confusus indigna murmurabundus يمكن أيضا أن تكون indigna نعتا للاهتمام الجماعيّ ( ="غير اللاّئق"، وإن كان موضعه الطّبيعيّ قبل الاسم).

2-26 الأونيّ: بنثيوس ملك طيبة بعد مؤسّسها قدموس جدّه لأمّه، رغم إنذار العرّاف تيرسياس لم يعترف بألوهة ديونيسوس لمّا قدم إليها في صورة إنسان بعد رحلته الآسيويّة، فمُزّق خطأ على أيدي أمّه وأخواتها. المعلّم المغرور الموسيقار لينوس ابن كليوبة ربّة الشّعر الغنائيّ قتله أبولّون لتطاوله أو تلميذه هرقل لضربه.

2-27 اتّهام الزّوجة: في "المرافعة" 2 توجَّه لأبوليوس تهمة قتل ربيبه بنتيانوس طمعا في الميراث.

2-28 مقابل مكافأة ضخمة: إشارة فيها تعريض بالسّحرة والمشعوذين والعرّافين. في نفس الوقت هناك، في هندام العرّاف وابتهالاته، إرهاص بعبادة الإلهة إيزيس التي سيعرضها في الكتاب 11

كؤوس ليثية: Lethaea pocula في النّصّ يستخدم النّعت بدل الإضافة، ونجد نفس الأسلوب في مواضع أخرى ( مثلا 2: 19 حيويّة رومية: Romana frequentia).

2-3 الميت بالنّوم: النّوم موتة صغرى. انظر القرآن الكريم 39: 42 وجلال الدّين الرّوميّ: اسب جانها را كند عاري ززين/سرّ النّوم أخ الموتست أين ( إنّ معنى الموت في النّوم مبان/ وخفاء الموت في النّوم عيان).

شهادة الميّت: هنا يستغفل أبوليوس قارئه إذ لا نرى كيف يدلّ ما حصل لتليفرون على خيانة الزّوجة.

2-31 بالخمر: crapula الكلمة تعني عند كتّاب متأخّرين الطّعام، كما في اعترافات القدّيس أغسطينوس.

2-32 قتل جريون: يشبّه لوقيوس بأحد أعمال هرقل* الاثني عشر.

3-2 الفائس: lictor يرافق القاضي ويحمل شارات.

3-3 الإناء الموصوف: هو السّاعة المائيّة clepsydra التي كانت تُستخدم لقياس وقت الخُطب.

هزيع اللّيل: كان الرّومان يقسّمون اللّيل إلى ستّة أجزاء. فالهزيع الثّالث هو حوالي منتصف اللّيل.

3-10 بقسر رفيق: clementi violentia تضادّ لفظيّ oxymoron لتأكيد المعنى.

3-11 شرف أسرتك الشّهير: inclitae vestrae familiae nobilitas قلب hysteron proteron أو anastrophe/ anaphrase فالأصحّ "شهرة أسرتك النّبيلةِ".

التّمثال: حظي أبوليوس نفسه بهذا التّكريم في حياته، من قرطاج وربّما مدن أخرى، وفي "المرافعة" 14 و"المنتخبات" 16 ما يبيّن حساسيّته نحوه. كذلك وبعد قرنين تحدّث أغسطينوس عن تقدير سكّان قرطاج له.

3-14 الأعمال بنواياها: فكرة نجدها عند أبوليوس في "المرافعة" 48 و"المنتخبات" 20 كذلك، وكذلك في "اعترافات" القدّيس أغسطينوس 3: 9 وفي الحديث الشّريف وهي إحدى أسس أخلاقيّات كنط.

3-16 حيله: machinas يستخدم أبوليوس كلمة تعني الوسيلة الحربيّة وتتّصل بعلم الآلة، الميخانيكا أو علم الحيل كما كان العرب يسمّونه. نجد نفس اللّفظة في "المرافعة" 97 في الحديث عن حيل رجل لتزويج ابنته. 3-18 معقودا: تُستخدم العُقد للعَقد ونجدها في كثير من الوصفات السّحريّة، وقد جاء ذلك في سورة الفلق.

أزهقت أنفاس ثلاث قرب: تلاعب لفظيّ لأنّ exanimo تعني "قتل" وكذلك "أخرج النّفَس" أو الهواء.

3-22 ذئبات: ذئبة تعني في اللاّتينيّة أيضا بغيّ، والمقصود هنا النّساء صيّادات الرّجال عموما.

3-25 التّحوّل إلى حمار: اختيار الحمار، الّذي اقتبسه أبوليوس، يعود إلى قدرته على التّنقّل وملاصقته للإنسان ممّا يسهّل كتابة رواية فيها عدّة مغامرات في أماكن شتّى أبطالها بشر، لكن قد تكون له دلالة فلسفيّة فالحمار في الدّيانة المصريّة القديمة رمز للحمق والشّرّ، بينما البومة في الميثولوجيا اليونانيّة/الرّومانيّة طير أثينة/مينرفة إلهة الحكمة ( في مقدّمة مبادئ فلسفة الحقّ شبّه هيغل الفلسفة "بطير مينرفة الّذي لا ينطلق في الطّيران إلاّ في اللّيل"، وفي إنجيل متّى 3: 16 شُبّه الرّوح القدس بحمامة، كذلك في التّراث الإسلاميّ كرسالة الطّير لابن سينا وعينيّته ورسالة الطّيور لأحمد الغزاليّ- أخ أبي حامد- ومنطق الطّير لفريد الدّين العطّار يُكنى بالطّير عن النّفس وفي القرآن 27: 16 عن الحكمة وتقترن بنفس المعنى في قصّة الحمامة المطوّقة في "كليلة ودمنة"، وتؤيّد ذلك قصّة بسيشية اللاّحقة). وقد يفسّر ذلك أيضا الشّبه بين كلمتي حمار وطير في اللّغة اليونانيّة ( أُنوس وأُرنِطوس) واللّغة والميثولوجيا السّومريّة ( أنسو وأنزو) إن صحّ أنّ للقصّة جذورا في ثقافات الشّرق الأوسط. مسخه إلى حمار عقاب على فضوله سنفهم سببه في الكتاب 11

3-26 تساءلت إن كان أحرى بي: deliberavi an deberem مجانسة صوتيّة.

سأزيل إن عاقبت فوتيس بالموت ما يسعفني بالخلاص: مقابلة morte/salutares وmultata/suppetias وكان بإمكان أبوليوس كذلك استخدام جناس incepto inepto أي "مشروعي الأخرق" عوض temerario. الإسطبل...آويا: جناس مطلق stabulum/stabulantem.

3-28 مغلق وموصد: obseptum obseratum(que) جناس ناقص استهلاليّ.

3-29 بتأخير لكن بجدّ: sero/serio جناس مختلف.

 باسم الامبراطور: قد يشير هذا إلى تاريخ كتابة الرّواية، ففي الفترتين 161-169 و176-180 أشرك مرقس أورليوس معه امبراطورا ثانيا: "أخاه" ويروس ثمّ ابنه كومّودوس، ممّا يرجّح تأليفه في الفترة 169-176، لكنّ "حمار" لقيانوس يشير هو أيضا إلى امبراطور واحد مع أنّ لا شيء يثبت أنّه هو ولا الأصل الذي نُقل منه ألّف في نفس الفترة، ثمّ إنّ هذه الإشارة في عمل روائيّ لا تعكس بالضّرورة واقعا تاريخيّا. من ناحية أخرى لا يشير أبوليوس ولا خصومه في "المرافعة" إلى الرّواية ( مع أهمّيتها كدليل لكلا الطّرفين في مسألة اهتمامه بالسّحر)، ولا يذكرها بشكل صريح في "المنتخبات"، ممّا يؤيّد أنّها ألّفت بعد 169، كذلك قد يشير حديثه عن "قاضي النّاحية" في 1: 6 إلى تأليفها في عهد مرقس أورليوس. 

4-3 رمحات بقائمتيّ الخلفيّتين: pedum posterioribus calcibus نوع من المجاز المرسل hypallage إذ يجعل أبوليوس نعت "الخلفيّتين" في إعرابه تابعا للرّمحات ( لضرورة السّجع على الأرجح).

4-9 تفنّنوا في إخفائها: dissimulanter obditos الكلمتان مترادفتان تقريبا.

منفردا ومنطويا: solus ac solitarius كلمتان مترادفتان تقريبا، وجناس مطلق مع سجع.

4-13 أمنة الهلاك المحقّق: perdita securitate عبارة موجزة فيها مجاز مرسل فالهلاك نعت للأمنة. في العربيّة أيضا قد يقوم المفعول مقام المصدر: بأيّيكم المفتون أي الفتنة أو العكس صُنع الله أي مصنوعه.

4-16 صمد بنحو ما بهذا الرّفد الجديد أمام الحظّ: novo proventu quoquo modo fortunae resisteret معنى ثان ممكن: نهض شيئا ما برفد جديد من الحظّ.

4-21 مصرع ثراسيليون: يذكّر باغتيال قيصر أو مصرع الذّئب في قصيدة فينيي: 49-50، كما نرى يشبه لصوص أبوليوس أبطال الملاحم لكنّهم يموتون ميتة فظيعة وغير كريمة وهذا جانبه الواقعيّ والسّاخر.

4-24 عادوا إلى أعمال جماعتهم المعتادة: seque ad sectae sueta conferent جناس صوتيّ بالسّين.

4-26 خاطفوك: في النّصّ "اللّصوص".

5-1 وصف الرّسوم: يرينا اهتمام أبوليوس بالفنّ التّشكيليّ ( 2: 4 و"المرافعة" 14 و"المنتخبات" 16: 5).

5-3 بيّن وإن لم يظهر...: pareret/pateret جناس مضارع مع سجع مع ترادف.

5-4 الصّوت اللاّمرئيّ عزاء وحدتها الرّهيبة: sonus vocis incertae solitudinis erat solacium يمكن أن تكون incertae نعتا للوحدة ( غير مأمونة، لا تبعث على الاطمئنان) أو للصّوت ( خفيّ، مجهول)

5-6 الحازم/ بعد فوات الأوان: نفس التّلاعب بالألفاظ الذي رأينا في 3: 29 seriae/sero.

5-9 الغيرة بين الإخوة: يرى فيه القدّيس أغسطين ( اعترافات 1: 7) دليلا على تأصّل الشّرّ، وقد تناولت آداب وأديان شتّى الشّعوب هذا الموضوع:  قصّة قابيل وهابيل، قصّة الأختين الحاسدتين في "ألف ليلة وليلة"

سلوكها وتصرّفها: gerebat ferebat(que) إتباع.

5-12 وها هي تعدّ: ينتقل أبوليوس من ماضي الوصف(=الطّمأنينة) إلى مضارع السّرد (=الشّوق والقلق).

5-15 نسيت كذبتها السّابقة: يذكر الكاتب في المرافعة مثلا يقول: يحسن بالكاذب أن يكون ذا ذاكرة جيّدة.

5-16 أمّ لطفل إلهيّ: هناك في الميثولوجيا اليونانيّة والرّومانيّة عديد الأمثلة على زواج بين الآلهة والبشر.

لنختلق أكاذيب من قبيل ما قالت: exordio sermonis huius quam concolores fallacies adtexamus أو: لنختلق تتمّة لحديثنا أكاذيب ( أو حيلا) توافقه؛ أو ربّما: لإعداد ما سنقول لبسيشية.

5-17 نبوءة العرّاف: sortis Pythicae يستخدم أبوليوس اسم بيثية، عرّافة معبد دلفي، في معنى عامّ.

5-19 أرتضي بحقّ وحشا كما تقولان بصدق: bestiam(que) aliquam recte dicentibus vobis merito consentio تأويل ثان: أوافق، ولا أعدم مبرّرا، على أنّه وحش كما تقولان صدقا.

5-20 بعدما تحرّرين نفسك بالسّراج: liberata lucerna أو: بعدما تحرّرين السّراج.

فعلتك: tui facinoris يستخدم أبوليوس كلمة تختصّ عادة بالفعال الذّميمة، تقريبا كأفعولة في العربيّة.

أخذ الكنوز معك: تأويلان ممكنان: تأخذين الكنوز معك، أو نأخذك ومعك الكنوز.

5-21 متعجّلة/متمهّلة...: أتت هذه الثّنائيّات المتضادّة في صيغة أفعال مع فصل  asyndetonيعطيها قوّة يصعب نقلها إلى العربيّة ( حيث يستخدم الفصل أكثر مع أفعال الأمر كقول المتنبّي: أقلْ أنلْ أقطعِ احملْ علِّ سلِّ أعدْ/ زدْ هشِّ بشِّ تفضّلْ أدنِ سُرّ صِلِ؛ أو: عِشِ ابقَ اسّمُ جُدْ قُدْ مُرِ انْه اسْرُ فُهْ تُسلْ/ غِظِ ارْمِ صِبِ احْمِ اغزُ اسّبِ رُعْ دِ لِ اثْنِ نلْ أو مع النّعت والحال: مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا).

5-22 ريش برّاق كالزّهرة النّديّة: pinnae roscidae micanti flore في النّصّ مبادلة بين النّعتين.

5-23 تمعن/تعجب: rimatur/miratur جناس معكوس.

القبل العريضة المتلظّية: patulis ac petulantibus saviis جناس ناقص استهلاليّ.

5-26 فرط/قلّة: copia/inopia جناس مع مقابلة تزيدها قوّة صيغتا المبالغة السّابقتان tanti,nimia.

5-28 نتائج غياب الحبّ: هذه الفقرة رغم طابعها الهزليّ ذات مضمون فلسفيّ: فهي تقدّم الحبّ كحافز قويّ للنّفس البشريّة وأساس للمدنيّة؛ ولا تبعد عن بعض تحاليل مدرسة فرويد، كذلك قد تعيد إلى الأذهان فلسفة إنباذقليس الّتي تجعل منه قوّة كونيّة أو بعض أفكار أفلاطون في "المأدبة" الّتي يذكرها أبوليوس في "المرافعة"12؛ ونجد في قصيدة "فكرة الفنّان" لأبي القاسم الشّابّيّ ما يشبهها إلى حدّ ما، في قالب شعريّ رومنسيّ.

5-3. زوجي: ليس المقصود إذن فلكانوس بل عشيقها مارس. في بقيّة حديثها تنتقل إلى مخاطبة نفسها.

من كوثر ثديي العسليّ: gremio nectarei fontis مجاز مرسل، أو: من ثديي ذي الكوثر العسليّ.

5-31 في سورة فينوسيّة: استخدام النّصب accusativus بدل جرّ الظّرفيّة ablativus كما في الشّعر.

ممضّ/حبّ: amores/amare جناس مختلف.

6-4 ربّ الرّعد: يوبتر/زيوس، ثُور عند شعوب الشّمال، من هنا أتت تسمية يوم الخميس في لغات أوروبة.

ابتهالات بسيشية ليونون: ترينا النّزعة التّأليفيّة في إطار الامبراطوريّة الرّومانيّة وفي أدب أبوليوس.

6-13 الثّاني/حسنا ( أو مواتيا): تلاعب لفظيّ آخر لأنّ كلمة واحدة secundus تعني المعنيين.

6-20 زيارة عالم الأموات: موضوع تناوله الأدب اللاّتينيّ واليونانيّ القديم ( الأوديسة، الإنياذة، أسطورتا هرقل وأرفيوس) وميثولوجيات شتّى الشّعوب، وتناوله كذلك الأدب العربيّ طبق العقائد الإسلاميّة ( "رسالة الزّوابع والتّوابع" لابن شهيد، "رسالة الغفران" للمعرّي وقد تكون "المقامة الإبليسيّة" للهمذانيّ أصل العملين). واشتهرت في العصور الحديثة "الكوميديا الإلهيّة" لدانتي الّتي قد تحمل تأثيرات عربيّة.

6-21 تأثيم الفضول: مرّة أخرى ( 5: 6 ثمّ 5: 23) وهو أصل بلايا لوقيوس وسقراط قبله وأرسطومانس وتليفرون، قد نستغربه من فيلسوف كأبوليوس، فالفلسفة تبدأ تحديدا بالدّهشة. قد نجد الحلّ في الكتاب 11

6-22 الخائف من فتور: sobrietas يستخدم أبوليوس نفس الكلمة الّتي ترجمناها في 5: 3.  بالرّزانة.

عاد إلى عاداته السّابقة: ad armillum redit حرفيّا عاد إلى قارورته، أو قدحه.

مسخ يوبتر نفسه إلى كائنات خسيسة: ثور مع يوروبة ومع ديميتير؛  ثعبان مع ابنته منها برسيفونة؛ حصان مع دية، بجع مع ليدة، نسر مع إيجينة، وقواق مع هيرة، شذرات ذهبيّة مع دناية...ومن الإنسيّات اللاّئي غوى: ألكمينة ودناية وإلكترة ويوروبة وليدة ونيوبة وإيجينة وسيميلة وكالّيستو ويو وماية...

6-23 أيّها الآلهة المسجّلون: محاكاة ساخرة لصيغة الخطب في مجلس الشّيوخ: في الأصل "والمسجّلون": الآباء من الأشراف والمسجّلون أعضاء من الشّعب أضيفوا بإصلاحات دستوريّة منذ آخر القرن 6 ق م. ونجد عبارات هزليّة شبيهة في حوار "مجلس الآلهة" للكاتب السّوريّ السّاخر لقيانوس السّاموساطيّ.

6-24 العصمة: manus سلطة الزّوج المطلقة كسلطة الأب potestas patria اختفت في عصر أبوليوس.

اجتماعات الآلهة: موضوع تناوله أدب وميثولوجيا اليونان والرّومان وتأثّر بأبوليوس في القرن 5 الكاتب الإفريقيّ مرتيانوس كابلاّ الّذي كتب "زواج مركوريوس وفيلولوجية". وقد يصعد بعض البشر إلى السّماء ويلتحقون بمصافّ الآلهة بعد موتهم: كرومولوس أو الأباطرة، أمّا في الحياة فقلّما يصعدون- كما في "حلم شبيون الإفريقيّ" من جمهوريّة شيشرون- وإنّما يوحي إليهم الآلهة أو يظهرون لهم. ونجد في الدّيانات السّماويّة الثّلاث فكرة صعود بشر إلى السّماء: مثلا إدريس/ أخنوخ: تكوين 5، إلياس/إيليّا: الملوك2 2، موسى وهارون وشيوخ بني إسرائيل: خروج 24، ميخا: ملوك1 22، أشعيا: 6، حزقيال: 1؛ يسوع: لوقا 24 وأعمال الرّسل 1 ( الأناجيل الأخرى لا تذكر ذلك)، يوحنّا: رؤيا 4، بولس: كورنتوس2 12؛ وذكر القرآن صعود محمّد صلّى الله عليه وسلّم: الإسراء 1 وعيسى 4: 158 وإدريس 19: 57- 

قصّة بسيشية وكوبيدون: تحتوي لا شكّ على كثير من عناصر الميثولوجيا والحكايات الشّعبيّة: البنت المقدّمة لوحش، غيرة الإخوة، انتصار عاشقين بعد امتحانات، الزّوج الملغز، الفضول المهلك... وقد يكون لها مضمون فلسفيّ أفلاطونيّ: صعود بسيشية رمز لعودة النّفس إلى محلّها الأرفع عبر رياضات. وتشبهها قصّة بارتنويبوس دي بلوا الفرنسيّة ( أواخر القرن 12). 

6-28 فكم سألهج...المآكل: perhibebo/habebo/exhibebo سجع.

6-29 ننزع/نتنازع: tendentes/contendentes جناس مطلق.

6-3. تبزّ سرعةً بيغاسوس المجنّح: pinnatam Pegasi vincebas celeritatem مجاز مرسل.

7-5 تقبّل/تلقّي: suscipientem/excipientem جناس مطلق والفعل الأوّل يتضمّن فكرة المشقّة.

7-9 يقنيها بثمن عال لا شكّ وكما تستحقّ فيسوقها بغيّا لبني بلده: magnis equidem talentis praestinare condigne suis natalibus fornicem processuram التّالان عملة أتّيكيّة =6000 درهم ثمّة تلاعب لفظيّ إذ يمكن أن نفهم أيضا: "ذات المواهب الكبرى" باعتبار الجرّ ablativus نعتيّا لا أداتيّا و"يسوقها كما تستحقّ"، وثمّة إيحاء بمعنى: "بما يناسب نسبها الرّفيع" لكنّ ضمير الملكيّة suis يخصّ الفاعل.

 7-13 من جانبي: pro virilem partem عبارة ذات إيحاء فاحش: "بجزئي الذّكريّ".

7-16 مآثري بالدّاخل والخارج: domi forisque fortibus factis تجانس صوتيّ بحرف الفاء.

الملك التّراقيّ: ديوميدس عوّد خيله افتراس الأجانب. قتله هرقل بطلب من يورست وحمل له الخيل.

7-24 أقصى جزء منّي: كلمة novissimus متعدّدة المعاني، فقد تعني الأسفل أو الأعزّ أو الأبعد.

ثقل جسمي في عرقوبيّ الخلفيّين: corporis pondus in postremos poplites مجانسة صوتيّة بالباء.

الغلام الأسوإ: pejorem puerum جناس مختلف.

7-26 ما من ذلك مصابنا: non est indidem praesens jactura nostra جملة فيها غموض فقد تعني: ليس هو السّبب، أو ليست خصيتاه السّبب أو ليس ذاك ما يشغلنا الآن كما توحي به بقيّة الجملة.

8-9 نومها المضطرب: inquieta quiete جناس مطلق مع مقابلة.

8-15 الذّئاب في الطّريق: في "المرافعة" 72 كذلك حديث عن السّباع في صحراء سرت وخطرها على المسافرين. صورة الذّئب في الأدب القديم قاتمة عموما تقترن بالبطش والمخاتلة، وقد ينفرد الشّنفرى الأزديّ برسم صورة إيجابيّة للذّئب فيها كثير من التّعاطف، نجد شيئا منه في قصيدة للبحتريّ ومثله عند فينيي.

8-16 لا شيء/مجّانا:nec quiquam/nequiquam  جناس مركّب.

8-17 لا نستطيع/نتّقي، القريب/البعيد:nequimus/cavemus,comminus/eminus  جناسان ومقابلة.

8-22 قصّة العبد خائن زوجته: هنا يبدو الرّبط ضعيفا.

8-23 منفضة حجارة: ruderarium cribrum تلاعب لفظيّ خفيّ، لأنّ فعل rudere يعني "نهق".

8-24 فراره/الفرار منه: fugiens/effugere جناس مطلق.

مخنّثا...الشّيب: cinaedum calvum quidem cincinnis semicanis capillatum جناس صوتيّ.

التّسوّل بعشتار ( أترغاتيس): كان كهّان قُبيلة الخصيان يتسوّلون فعلا بأمّ الآلهة.

8-25 أمّ الآلهة الإيديّة: قُبيلة.

إذ سمعت ذلك: لأنّ الكاهن يتحدّث عن نفسه بصيغة التّأنيث.

8-26 كما في قصّة إيفجينية الّتي افتدتها أرتميس/ديانة بريم لمّا استعدّ أغاممنون لتقديمها لها قربان تكفير.

8-27 كما لو كانت ميزة...: هذه اللُّمعة تبيّن أنّ كتاب أبوليوس هزل في باطنه جدّ.

8-31 استبدال فخذ الظّبي بفخذ حمار: في القصّة المنسوبة للقيانوس، الفخذ المهدى لحمار وحشيّ.

9-3 معيار داء الكلب: لأنّ الكلَب يقترن برهاب الماء؛ وأبوليوس يهتمّ بالتّاريخ الطّبيعيّ والطّبّ؛ في "المرافعة"49-52 مثلا يستفيض في تشخيص مرض الصّرع وعلاجه. وينسب له كتاب في الطّبّ.

9-4 قصّة الزّوج المخدوع: ربط ضعيف هنا أيضا وكان بإمكان أبوليوس دمج القصّة في نسيج روايته.

9-10 سرداب السّجن: Tullianum نسبة إلى تولّيوس ( شيشرون)، لسجنه شيعة كاتلينا في سراديب.

الجذاء/الطّاحونة: stirpibus/pistrinum جناس استهلاليّ معكوس.

9-12: عمّال الطّاحونة: ربّما عبيد محكوم عليهم. يستخدم بلاوتوس عبارة in pistrinum dedere تقريبا بمعنى: الحكم على شخص بالأشغال الشّاقّة. نجد عند ترنتيوس عبارة مماثلة في "معذّب نفسه" 3: 2

9-13 تفطّست من طول اللّفّ حوافرهم: لم تكن صفائح الدّوابّ معروفة في ذلك العصر. تذكّر الفقرة بوصف الخيل المستخدمة في مناجم الفحم الجوفيّة في القرن التّاسع عشر في رواية زولا: جرمينال.

9-14 دين زوجة الطّحّان: ربّما المسيحيّة ( الّتي يشير ترتلّيانوس في أواخر القرن إلى انتشارها الواسع)، وهي إذّاك أقلّ تشديدا على عقيدة التّثليث، ونجد وصفا شبيها لرجل يستخفّ بالآلهة في "المرافعة" 57 

9-17 تبيعا/مطمئنّا: secutorem/securum جناس مضارع يقوّيه تلاصق الكلمتين في النّصّ، فاللاّتينيّة تعطي حرّيّة كبيرة في ترتيب الكلمات داخل الجملة، وقد نعت بالطّمأنينة الانطلاق بدل الفاعل ونجد أمثلة من هذا الأسلوب في النّصّ وفي العربيّة كبيت الخنساء: ترعى إذا نسيتْ حتّى إذا ادّكرت/فإنّما هي إقبال وإدبار.

9-18 فتنة المرأة الكريمة: matronae nobilis pulchritudo ينعت "الكريمة" المرأة أو الفتنة ( أرجح)

9-19 الذّهبيّة/النّحاسيّة: aureos/aereos جناس مختلف يكاد يكون تامّا.

9-22 عشاء زوجة الطّحّان: هنا وفي مواضع أخرى نلاحظ عند أبوليوس اقتران شهوتي البطن والفرج. في الخصيّ 4: 5 لترنتيوس نجد هذا المثل: "بدون كيريس وليبر فينوس باردة" أي بدون طعام وخمر لا غرام، وقد قال شاعر عربيّ: "إذا كان في بطني طعام ذكرتها/ وإن جعت يوما لم تكن لي على ذكر// ويزداد حبّي إن شبعت تجدّدا/ وإن جعت غابت عن فؤادي وعن فكري".

الجنّان استغلى الثّمن: مع ذلك يبدو معقولا ( 12 دينارا ونصف) مقارنة بالسّعر الّذي دفعه فيلبوس ( 17 دينارا بل 3. في الملخّص اليونانيّ المنسوب للقيانوس). لكنّ الجنّان كما سنرى فقير جدّا.

9-27 ولا...بمؤذيك...القصّار: nec ad/naccinae/necabo جناس. وفي القصّة لم يكن اختناق عشيق زوجة القصّار بتدبير الزّوج المخدوع.

9-32 مربض بلا سقف: كما قال أبو الشّمقمق: منزلي الفضاء وسقف بيتي/ سماء الله أو قطع السّحاب.

9-33 الشّوط: stadium يساوي 125 خطوة passus، أي ثُمن ميل، والميل mille حوالي 1،5 كلم.

9-35 يفعل بسهولة: facile faciens جناس مطلق.

9-42 الحمار وظلّه:  قصّة لإيسوب، نجدها كذلك في خطاب ديمسثينس "في السّلم" ولاحقا في "الرّدّ على كلسوس" لأريجينس 3: 1 عن رجل أجّر حمارا  وعند الظّهر نام في ظلّه فنازعه صاحبه بدعوى أنّه أجّر الحمار لا ظلّه، وفيما هما يتنازعان فرّ الحمار.

10-1 هوجه: impotentia كلمة مزدوجة المعنى، إذ تعني كذلك العجز والخور.

الخفير: decurio رتبة بالجيش، تقريبا كضبّاط الصّفّ حاليّا، يساهم كذلك في الإدارة المحلّيّة للمستعمرات.

10-2 قصّة عاشقة ربيبها: ربط ضعيف هنا أيضا. من الأمثلة الأسطوريّة الشّهيرة قصّة فيدرة مع هيبوليتوس في تراجيدية يوريبيدس ( وهي أكثر رومنسيّة)، ويشير إليها أبوليوس في "المرافعة": 79

10-7 قانون مارس: قانون مجمع حكماء أثينة Areos Pagos كان ينعقد على هضبة حوكم فيها حسب الأسطورة مارس/أريس أمام آلهة الأولمب لقتله هليروتيوس الّذي حاول اغتصاب ابنته وحكموا ببراءته.

يدّعي ويؤكّد: adseverare et adserere جناس.

10-11 قضيّة القتل الرّحيم: لا تزال في المجتمعات الغربيّة ( بعد علمنة الدّولة فيها) مثار جدل واسع.

10-14 صراعات إتيوكليسيّة: كالّتي انفجرت حسب الأسطورة بين الأخوين إتيوكليس وبولنكس.

10-16 سقي الحمار الظّريف خمرا: تروى نادرة شبيهة عن الفيلسوف أبكتيتس قبيل موته.

10-18 حاكم الخمسيّة: دُؤموير، وهو أحد الحاكميْن في المستعمرات، وأبو أبوليوس نفسه حسب ما يذكر في "المرافعة" 24 شغل هذه الخطّة في مادورة.

10-22 عشق الحيوان: حالات نادرة، لكنّ استخدام البهائم لإرضاء الشّهوة الجنسيّة منتشر في شتّى المجتمعات وكان يوجد عند الرّومان سيما الكلاب والثّعابين بالنّسبة للسّيّدات. وورود قصص في الميثولوجيا عن اتّخاذ آلهة صور دوابّ للاتّحاد بإنسيّات أو إلهات، وعن كائنات نصف بشريّة ونصف حيوانيّة تتشهّى الإنسيّات، كالقنطور أو السّاتور، ذو دلالة. ووردت في مثنويّ جلال الدّين الرّوميّ 5: 1334- 1429 قصّة جارية كانت تقضي وطرها مع حمار سيّدتها، وكانت قد درّبته كما يدرّب الماعز والدّبّ على جماع الآدميّين وتضع قرعة في عضوه حتّى لا يجاوز الحدّ، فعلمت السّيّدة ذلك، ولم تر القرعة، فصرفت جاريتها بحجّة ما، واجتمعت بالحمار بلا قرعة، وهلكت مفتضحة. وهو محرّم في الدّيانات السّماويّة وعقابه الإعدام، وقد انتقد فولتير قسوة القوانين ضدّه، والتّشريعات الحديثة العلمانيّة لا تعاقب عليه إلاّ إن كان فيه تعذيب للحيوان.

10-25 الوصفة المباركة/المعدّة: تلاعب بلفظ sacram. وخلاص بروسربينة هو الخلاص من الحياة.

10-28 الدّقيقة/الرّقيقة: tenuem/tenera جناس مضارع.

10-31 الكستوران: كستور وبولكس، تغليب كما في "صراعات إتيوكليسيّة" وكما في العربيّة: العُمَران.

11-5 بازغة عند الشّروق ومنحدرة عند الغروب: nascentis (dei solis) inchooantibus et occidentis inclinantibus جناس تصحيف مع مقابلة.

أسماء الملكة إيزيس: لاحظ هنا عشرة أسماء هي إلى حدّ ما تسميات مضلّلة ومظاهر، قبل تجلّي الحقيقة الصّحيحة، ولعلّ لهذا كما لتبويب الرّواية إلى عشرة كتب يتبعها كتاب يختلف عنها في لهجته ممّا قد يوهم أنّه زيد إلى الرّواية الأصليّة تلفيقا، دلالة إذا عدنا إلى فلسفة العدد الفيثاغوريّة الّتي تعتبر عدد 10 (=1+2+3+4) ختام دورة وافتتاح دورة جديدة: وهنا يبدأ لوقيوس حياة جديدة، بعد ضياع حياته السّابقة البهيميّة. ويمكن تقسيم الكتب العشرة الأولى موضوعيّا على الأساس المذكور: 1- الوصول 2-3: السّقوط في اللّذّة الحسّيّة والسّحر 4-5-6: في كهف اللّصوص 7-8-9-10: تنقّل ومحن.  

كفكف/كفّ: mitte/omitte جناس مطلق مذيّل.

11-7 صقيع البارحة: pruinam pridianam جناس ناقص.

صاف شفيف: nudo sudo(que) جناس مضارع.

11-8 العرض التّهريجيّ في مقدّمة موكب إيزيس: بمثابة تذكير بشخصيّات ورد ذكرها في النّصّ، أي، إن قبلنا التّأويل الفلسفيّ لرواية أبوليوس كنظرة أفلاطونيّة، بعالم الظّواهر الّذي هو ظلّ من عالم الحقيقة.

11-9 الإله في معبده: templi deiqueحرفيّا: الإله ومعبده، فصل لمتّصلين مع عطفهما hendiadys.

11-10 من النّحاس/من الذّهب: aereis/aureis جناس مختلف، ورد مثله في 9-19

لافّات شعورهنّ، حليقي الشّعر، ملتفّين بصدار: crines obvuolutae, capillum derasi, cinctum injecti استخدام شاذّ لحالة النّصب accusativus للتّعبير عن الوسيلة مكان الجرّ ablativus.

11-13 الموكب الدّينيّ: لاحظ الشّبه مثلا ورغم اختلاف المضمون الدّينيّ مع "خرجة" سيّدي أبي سعيد في تونس صيفا، إذ تنطلق من "زاويته" نحو مكان قريب سكن به الوليّ الصّالح، في مقدّمتها "الشّيخ" يتبعه "الباشعلاّم" ثمّ "الباشسقّاء" على حصان، ثمّ سقّاؤون وعلاّمون، ثمّ حامل المبخرة وضاربو الدّفوف وطبّال وزمّارون ومدّاحون ينشدون أذكارا تمجّده ثمّ يعود الموكب إلى ضريحه.

11-15 خطاب الحبر الأعظم للوقيوس: يفهمنا لماذا كان فضول لوقيوس كبسيشية قبله غير سليم فالاتّصال بعالم الألوهة لا يكون بالانهماك في شهوات الحسّ وخزعبلات السّحر بل بالمعرفة والحبّ بمعناه الأفلاطونيّ ( فينوس بنديموس لا أورالية كما جاء في مأدبة أفلاطون وكما يشير أبوليوس نفسه في "المرافعة" 12).

11-16 سعديْه: في النّصّ اللاّتينيّ يا سعده ثلاثا.

11-18 مرأى/قدّرت: facie/facio(+genitivus) جناس مختلف.

11-19مرأى/فناء: conspectum/conseptum جناس مضارع.

11-20 الخدم: حول استخدام صيغة الجمع/المثنّى عند حديثه عن مرافقيه في السّفر انظر الملاحظة 2: 15

وعده بالمغنم: lucrosae pollicitationis مجاز مرسل: التّرجمة الحرفيّة: وعده المُربح.

11-21 فقد رشده أو قرّر موته: perditatae mentis/destinatae mortis ترصيع.

11-22 الصّباح الوضّاح: luce lucida جناس مطلق.

لقيت/بحزم أكثر: continatus/constantius جناس مضارع.

11-25 لا نهار ولا منام: nec dies nec quies جناس مضارع.

11-26 النّصاف: يؤرّخ الرّومان بغرّة الشّهر kalendae أو نصافه idus أيّهما أقرب؛ ويستخدمون كذلك Nonae وهي اليوم الخامس أو السّابع من الشّهر. والعيدوس يوافق 15 أو 13 من الشّهر، وهو اليوم الّذي تُدفع فيه الدّيون، والتّاريخ هنا هو 12 ديسمبر.

إلهة الحقل: نسبة إلى حقل مارس برومية.

11-27 مجد أدبيّ: gloriam studiorum وstudium عديدة المعاني: التّفاني، الدّراسة، الدّأب، الأدب..

11-.3 حلق الشّعر: مرّة أخرى ( إذ سبق أن أشار إليه في 11-28) تعبير عن التّجرّد عن الشّهوات الحسّيّة تماما ( ففي 2-9 أشار إلى أنّ فتنة المرأة تتبلور في شعرها).

 

 

<<..

 

..>>